إعداد : كمال غزال |
وحتى في عصرنا هذا مازال البعض يعتقد بوجود الإنسان القرد بيغوت ووحش البحيرة لوخ نس وتشوباكابرا والرجل العثة Mothman وغيرها ، وهذا يقودنا لأن نتساءل عن نسبة ما اكتشفناه من مخلوقات على كوكبنا ، وعن ما إذا كانت تلك النسبة تفسر كافة المخلوقات الأسطورية ؟ أم أن هناك مخلوقات ذكرتها شعوب وقبائل ولم نتمكن من اكتشفاها بعد (ربما انقرضت) وقد تصلح لحل لغز "المخلوقات الأسطورية" ؟
في الواقع تبين الدراسات بأن هناك الكثير الذي علينا اكتشافه من المخلوقات، خصوصاً تلك القابعة في أعماق المحيطات التي لم نكتشف معظمها ، وعلى البر في مجاهل الأمازون من قارة أمريكا الجنوبية وفي الغابات المطرية من جنوب شرق آسيا وبالأخص جزر أندونيسيا .
ولنقولها بصراحة : لم يوثق العلماء جميع أنواع المخلوقات على الأرض ،إذ قدرت دراسة نشرت عام 2013 في مجلة ساينس أننا اكتشفنا حوالي 1.5 مليون نوع حي من أصل حوالي 5 ملايين ، أي أكثر أو أقل من 3 ملايين غير مكتشف بعد ، ومع ذلك يمكن اعتبار ذلك تقديرات متحفظة بعض الشيء ، كما تنبأت ورقة بحثية نُشرت عام 2011 في مجلة بلوس بيولوجي بوجود حوالي 8.7 مليون نوع على قيد الحياة اليوم ، وقدرت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة ناشيونال أكاديمي أوف ساينس أن هناك أكثر من تريليون نوع ميكروبي ! ، ولهذا نتوقع أمراض كثيرة في المستقبل تكون وراءها ميكروبات لم نكتشفها بعد خصوصاً مع تزايد إنتشار البشر في مناطق غير مأهولة.
وبحثت دراسة نشرت عام 2021 في مجلة نايتور إيكولوجي إيفوليوشن إمكانية وجود حيوانات غير مكتشفة على الأرض ، وقال الباحث ماريو مورا أستاذ علم البيئة في جامعة بارايبا الفيدرالية في البرازيل : " إن فرص اكتشاف وتوثيق الكائنات ليست على نفس القدر من المستوى بين الأنواع المختلفة ".
ومن غير المرجح أن تقترب المخلوقات الكبيرة من المناطق المأهولة بالبشر أو بالقرب منها ، لكن المخلوقات الأصغر حجماً هي التي نتوقع أن نكتشفها بنسبة أكبر ولكنها تعيش في مناطق نائية يصعب الوصول إليها مثل الغابات الاستوائية المطيرة ، ووفقاً للدراسات فإن الزواحف هي أقل أنواع المخلوقات التي جرى اكتشافها لهذا لدينا احتمال عال لاكتشاف أنواع جديدة منها في جميع أنحاء العالم.
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .