ما بال الأطفال الرضع يحدقون في اللاشيء ؟

إعداد : كمال غزال

إذا سبق لك أن رأيت طفلاً في مهد عمره يحدق في مساحة فارغة وابتسم فجأة لما يبدو أنه لا شيء ، أو لوح لشيء أو شخص غير مرئي بالنسبة لك كما لو أنه يرى صديقه المفضل فربما تكون قد سألت نفسك هذا السؤال المؤرق:  "هل يستطيع الأطفال رؤية كيانات لا نراها مثل أشباح أو ملائكة أو جن ؟ ".

للإجابة عن هذا السؤال ننقل ما يراه كلاديو رومو على ضوء خبرته وهو يصف نفسه بـ وسيط روحاني وقارئ لهذا النوع من المسائل : 

" يقول الكثير ممن يؤمنون بالأرواح أن الأطفال لديهم بالفعل قدرة فريدة على رؤيتهم ، أعتقد أنها قدرة نملكها جميعاً وهي التواصل مع الأرواح.

لا يتمتع الصغار من الأطفال بالضرورة بقدرة متزايدة على الرؤية ، لكن براءتهم تسمح لهم بإدراك الأرواح بدون تحيز أو مرشحات ، إذ لم يتم تعليمهم بعد عبارات مثل : " لا تستطيع رؤية الأشباح " أو  " لا يوجد شيء اسمه أشباح ".

ونظراً لعدم وجود معتقدات أو عوائق مقيدة مسبقة لديهم فإنهم يختبرون تلك الأنواع من الروابط الروحية بشكل طبيعي ، فإذا كان طفلك يتفاعل مع روح فمن المحتمل ألا يخاف،  ولكن قد يكون أمراً غريباُ أو حتى مخيفاُ خصوصاً أنك من تمنح الرعاية لطفلك فتراه يتفاعل مع شيء آخر لا يفهمه.

يمكن للطفل أن يرى أي نوع من الروح ، لذلك أخبر عملائي بأن يراقبوا الطفل ويروا كيفية تفاعله، فإذا كان الطفل سعيداً وآمناً ومرتاحاً ، فإنها على الأرجح روح طيبة تراقبه، أما إذا كان الطفل خائفاً أو يبكي أو يغضب فقد حان الوقت لمطالبة الروح بـ " مغادرة هذا المكان الآن ،وبأنها غير مرغوب بها هنا".

لقد مررت بالعديد من التجارب مع الأطفال الذين رأوا ملائكة وأرواح،  تكون تلك التجارب دائما جميلة ومليئة بالرهبة،  لقد رأيتهم بنفسي ولعبت معهم عندما كنت طفلاً ، كانت ذكرياتي الأولى عندما كنت في الرابعة من عمري ، لكن والدايّ أفادا بأنني كنت أتمتم مع أرواح منذ أن كنت طفلاً رضيعاً ألعب في سريري.

- ومن الجدير بالذكر أننا تطرقنا لمسألة رؤية الأطفال لأشباح وبأن لها تفسير نفسي مختلف عن التفسير الروحاني المذكور أعلاه ، وهي الحاجة إلى تواصل إجتماعي يخلقه الطفل في ذهنه ويتفاعل معه كصديق تخيلي.  

يمكنكم المشاركة بتجارب أطفالكم في التعليقات. 

إقرأ أيضاً ...

- لماذا يرى الكثير من الاطفال "أشباحاً" ؟ 

- مولود من أب لم يولد 

- فتاة تورفيل النائمة : هل نامت طوال 9 سنوات ؟