إعداد : كمال غزال |
وفي أجزاء من أوروبا اعتقد الناس أن الملح يحمي الإنسان من الحسد ومن شر السحرة وأعمالهم القذرة ومن العفاريت والشياطين ، كما اعتقدوا بأن السحرة لا يمكنهم أكل أي شيء مملح ، ولهذا ومن أجل تحصين أنفسهم من الشر كانوا يقومون بأمور مثل ارتداء تميمة حول أعناقهم تكون مصنوعة من "الملح المبارك" والأعشاب المباركة الأخرى حيث تكون مضغوطة عادة في قطعة من الشمع المبارك أو بشكل آخر يمكن لهم حمل عبوة مخفية من الملح أو جرة ملح مع سكين.
وهناك طقس آخر لدرء أعمال السحر وهي رش بعض الملح عند عتبة الباب الخارجي مع وضع مكنسة بجانبها ، كانت الفكرة آنذاك تفيد بأن أي ساحرة قادمة ينبغي عليها أن تحسب حبات الملح وقطع القش في المكنسة قبل أن تتمكن من ارتكاب أي شر ، وفي تقليد مسيحي آخر تتواجد الشياطين عند الكتف الأيسر للشخص أو خلفه ، بينما الملائكة الحارسة تتواجد عند كتفه الأيمن أو خلفه ، لذلك إذا أراد أحدهم إبعاد الأرواح الشريرة ، فإنه يرمي الملح من على كتفه الأيسر.
وحول حكم رش الملح من وجهة نظر فقهية إسلامية يقول الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء في مصر أن التعامل مع السحر برش الماء والملح في البيت، وغيرها من الأمور المُجربة ليست حراماً، ولكن القرآن أولى بإبطال السحر وطرد الشيطان ، وأوضح «عويضة» في فتوى له، أنه دائماً ما يغفل المُسلم عن ذكر الله وتلاوة القرآن في تلك الحوادث والظروف، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشياء مثل رش الماء والملح ونحو ذلك، تُسمى بالمُجربة وهناك كتب تحت عنوان "المُجربات" التي جربها "العلماء" ووجدوها ناجحة ونافعة ، وأضاف أن هذة المُجربات هي عبارة عن إلهامات من الله سبحانه وتعالى، ولكنها ليست بديلًا عما لدينا من سُنة الرسول صلى الله عليه وسلم - من قراءة المعوذتين، والبقرة وآل عمران واللتان ما تقرآن في بيت إلا وأذهب الله سبحانه وتعالى الشيطان منه، فضلًا عن آية الكرسي ، ونصح «مدير الفتوى»، بتشغيل هذه السور على الكمبيوتر بصورة دائمة في البيت، فلا يُشترط قراءتها، منوهًا بأن كل هذا مطردة للشيطان، فعلى المُسلم الاستعانة بكتاب الله و ذكر الله سبحانه وتعالى، أما عن الملح ونحو ذلك فهي أشياء مجربة وليست حرامًا ولا شرك ولكن عليه بقراءة القرآن وتكرار آية الكرسي دائمًا في البيت.
إقرأ أيضاً ...
- القوى السحرية للأحجار الكريمة
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .