إعداد : كمال غزال |
ووفقاً للأسطورة ، إذا كان الشخص جالساً على كرسي مرحاض عام أو مدرسي فقد يظهر له أكامانتو ليسأله عما إذا كان يريد ورق تواليت أحمر اللون أو أزرق اللون وفي نسخ أخرى من الأسطورة قد تطلب الروح أو يوري منهم الإختيار بين عباءة حمراء وعباءة زرقاء ، فإذا اختاروا الخيار "الأحمر" فسيتم تمزيقه بطريقة تغرق جثته بدمه ، وتختلف الطريقة التي يتم بها تمزيق الشخص اعتماداً على رواية الأسطورة فقد يتعرض للطعن أو للسلخ ، ويمكن أيضاً أن يُنزع جسده من العمود الفقري ثم يُربط حول عنقه كما لو كان رداء أحمر ! ، أما إذا اختار الشخص الخيار "الأزرق" فإن العواقب تتراوح بين خنقه إلى إفراغ جسده بالكامل من دمه .
وإذا حاول الشخص التغلب على أكامانتو بذكاء من خلال طلب لون مختلف من ورق التواليت أو العباءة ، فيُقال غالباً أنه سيتم جره إلى عالم سفلي أو الجحيم نتيجة لذلك. وفي بعض نسخ الأسطورة سيؤدي اختيار ورق تواليت أو أو عباءة بلون أصفر إلى دفع رأس الشخص داخل فوهة المرحاض ، ويُقال أيضاً إن تجاهل الروح أو الرد عليها بشأن الإختيارات يجعل الروح تختفي ، وفي بعض الروايات سيؤدي رفض كل الخيارات التي قدمتها الروح ثم الفرار منها إلى بقاء الشخص على قيد الحياة رغم أن أكامانتو سيمنع خروجه ببساطة في بعض الأحيان.
وقد صرح المؤلف والفلكلوري ماثيو ماير بأن أكامانتو بدأت كشائعة في ساحات المدارس ويعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
وكان لهذه الأسطورة صداها في المسلسل الكوري الجنوبي الذي حمل عنوان " لعبة الحبار The Squid Game " والذي عرضته منصة نتفليكس في عام 2021 ، حيث يجري تجنيد لاعبين للمشاركة في البطولة القاتلة من قبل رجل يدعوهم للعب لعبة الأطفال الكورية "دداكجي" مقابل المال فيعرض عليه الاختيار بين ورقة حمراء أو زرقاء ، لكن هذا الاختيار لا يؤثر على النتيجة ، وقد أكد مخرج المسلسل هوانغ دونغ-هيوك في مقابلة له أن هذا كان إشارة إلى أسطورة أكامانتو .
تذكرنا هذه الأسطورة بأسطورة ذات الفم الممزق "أوشيساكي اونا" اليابانية حيث تطرح روحها سؤالاً وعليك أن تأتي بجواب ترضاه هي لتنجو بنفسك .
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .