إعداد : فتحى محمود |
بدأنا الجلسة كالمعتاد بقراءة الفاتحة بصوت عال، وسط إضاءة خافتة، واستعد بعض أعضاء الجمعية من أصحاب القدرات الروحية للتعامل مع زوار الجلسة من (الأرواح)، وهي قدرات متنوعة ، البعض لديه جلاء بصري، والبعض لديه جلاء سمعي، واستاذة جامعية لديها موهبة الطرح الروحي أي مفارقة الروح للجسد مؤقتاً عن وعي وإدراك وبتحكم من صاحبة الجسد والذهاب إلى أي مكان، وكذلك موهبة التجسد أي أنها تتحول إلى وسيط تسيطر عليه روح أخرى يتحدث باسمها.
في منتصف الجلسة حدث شيء غير مسبوق، رغم أننا اعتدنا في تلك الجلسات على أشياء غريبة كثيرة، فقد ظهرت فجأة صورة كبيرة على شكل فلاش لم يستغرق أكثر من ثوان معدودة شاهدها جميع المتواجدون من أصحاب القدرات الروحية الذين لمحوا تفاصيل كثيرة فيها رغم أنها لم تستغرق 3 أو 4 ثوان، كانت الصورة كما وصفوها عبارة عن لقطة لمصريين كثر يركضون بالشوارع في حالة فزع شديد !
لم نفهم ما هذا !، وقال أحد الأعضاء أن الشيخ محمد متولي الشعراوي سيموت وهذا الزحام من المصريين حزنا عليه، فرد عليه عضو آخر بأن الشيخ الشعراوي كان متواجداً في الصورة، أي أن فرضية وفاته غير صحيحة، وقال آخر أن الرئيس حسني مبارك هو الذي سيموت لأنه غير موجود في الصورة، بينما افترض ثالث أن إسرائيل ستشن حرباً مفاجئة على مصر، فقلت له أن الأوضاع الإقليمية والدولية غير مواتية لذلك.
المهم، تعددت الآراء وانتهت الجلسة دون أن نصل لأي تفسير منطقي لما حدث، وعصر اليوم التالي مباشرة (الإثنين) تحولت هذه الصورة إلى واقع يتجسد أمامنا جميعاً في شوارع مصر بفعل زلزال 12 أكتوبر 1992 ، ولم يظهر الرئيس حسني مبارك في الصورة لأنه كان في زيارة يومها للصين وعاد في اليوم التالي.
سبحان الله، أظهرت المشيئة الربانية لمحة من المستقبل لبعض البشر، ورغم ذلك لم يفهموا منها شيئاً.
وقع في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريباً وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة، استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه. بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى كان هذا الحدث هو الأكثر تدميراً من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847
- وقد رصدت تفاصيل جلسات جمعية الأهرام الروحية في كتابي "مشاهداتى فى عالم تحضير الأرواح" الصادر حديثاً في القاهرة.
إقرأ أيضاً ...
- أبحاث في أثر العقل على المادة
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .