إعداد : كمال غزال |
" في صباح أحد الأيام أخرج الراعي (بيوتر مالينكين) قطيع أبقاره كما جرت العادة إلى المرعى وحينما قطع مسافة 5 كيلومترات مع ماشيته في الحقل تفاجأ بالعثور على حفرة ضخمة في الأرض يبلغ قطرها 6 أمتار ، رغم أنه لم يراها في نفس البقعة في اليوم السابق ، إذ ظهرت بين ليل وضحاها ، وقال الراعي أن الحيوانات كانت تخشى الإقتراب من الحفرة ولم تأكل من العشب المجاور لها ، فقام فريق من المختصين من مجموعة لابيرينث بالذهاب هناك بهدف دراسة الظاهرة المجهولة ولتفحص هذا الأمر العجيب في الحقل .
وأكدت امرأة مسنة من سكان البلدة أن الحفرة العملاقة ظهرت في الحقل فعلاً ويقولون أن لها شكل دائري منتظم كما لو أن أحدهم أخذ اقتطع كتلة كبيرة من الأرض باستخدام فنجان ، وقام سكان البلدة ببناء سياج حول الحفرة لتجنيب الأشخاص الفضوليين والماشية خطر السقوط فيها ، ومع الوقت أصبحت الحفرة موضع إهتمام الناس الذين كانوا يأتون لرؤيتها والقيام برحلات نزهات في جوارها ، والبعض كان يلتقط صوراً لمعارفهم معها.
وكما اتضح فيما بعد أن الحفرة لم تكن دائرة تماماً بل أن لها شكل بيضاوي ، لكنها لم تشبه حفرة الحفارة ، إذ لم يعثر على آثار الحفارة على جدرانها ، كما لم يظهر على المرج حولها أي أثر من مخلفات الحفر ، الأرض حولها مستوية ، والحفرة ناعمة الجدران وعمودية نحو الداخل . لكن يوجد بعض الماء فيها على عمق 4.5 متر.
ويعتقد البعض أنه من المحتمل أن تكون الحفرة ناجمة عن نشاطات الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو): " هبط الغرباء بمركبتهم الفضائية على المرج بغية الحصول على عينات من الأرض " ، ومع هذا فشل المختصون بدراسة الأجسام الطائرة المجهولة في العثور على أي دليل يشير إلى هبوط مركبة فضائية تخص هؤلاء الغرباء ، واقترحوا كذلك أن تكون الحفرة ناجمة عن ظاهرة طبيعية نادرة ويتعذر تفسيرها ، وقد سبق أن حدثت ظاهرة مماثلة قبلها بـ 10 سنوات في منطقة (ريازان) حينما ظهرت فوهة كبيرة تذكرنا بتلك الحفر التي تنتج عن قذيفة في الأرض بالقرب من قرية (ساسوفو) ، ولم يتمكن أي أحد من تفسير مظهر الحفرة ، وهناك حفر مشابهة ظهرت من قبل في مناطق (روستوف) و(تولا) الروسية.
ولا يستبعد دور السبب الآنف الذكر في إحتمال ظهور الحفر الغامضة حيث أن التربة هبطت للأسفل داخل جوف كهف من الحجر الجيري ، كما يرى محققو اليوفو أن لهذه الحفر منشأ أرضي ومع ذلك من الصعب تفسير نعومة واستواء الجدران الداخلية لهذه الحفر ".
- ويرى المتشككون في ظاهرة الحفر الغامضة التي تظهر من حين لآخر في مناطق من أراضي روسيا وأوكراينا أنهم على علم بأن هناك إمكانيات كافية لصنع مثل هذه الحفر بدون أي مشاكل ، وبأنها ليست من فعل الطبيعة ، وهم على علم أيضاً بان عمق الحفر ليس عميقاً حقيقة كما يبدو من الصور الملتقطة ومع ذلك لن يغامر المرء في الوقوع فيها ، وهم يرجحون أن الحفرة إما لبئر قديم أو أن شركة ما أتت إلى هذه المنطقة لحفر حفر تجريبية بهدف إكتشاف موارد ولكنها لم تعثر على أياً منها ، وإذا لم يوفقوا في ملأ هذه الحفر التي يحفرونها بشكل ملائم فإن معظم التربة ستنجرف مع مرور الوقت بفعل الأمطار الغزيرة ، وأنه من الواضح وجود آثار الحفر الأفقية على الجدران الداخلية.
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .