المدني في حوار تلفزيوني عن البيوت المسكونة

عرضت قناة MBC يوم السبت الماضي الحلقة الرابعة من برنامج " شواهد " التي خصصت لمناقشة ظاهرة البيوت المسكونة حيث بدأت الحلقة كالعادة بعرض عدد من التجارب كما رواها أصحابها وتخللها بعض المشاهد التمثيلية وتصوير للأماكن المريبة لساكنيها ومن ثم طرحت آراء العلم والدين في الظاهرة وكان من بين المشاركين د.سليمان المدني الأخصائي في البارسيكولوجي والخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة ، وتعد هذه المشاركة الثانية من نوعها بعد مشاركته في الحلقة الأولى من البرنامج والتي تناولت فكرة التقمص ، وقد دار الحوار التلفزيوني كالآتي :

1- لطالما سمعنا عن بيوت وأماكن مسكونة بأشباح تقوم بإحداث ضوضاء وفوضى وعبث بالأثاث المنزلي، فما مدى صحة وجود مثل هذه الظواهر، ومما تتشكل حسب رأيكم ؟

- المدني : " بالنسبة للأشباح فقد ذكرنا نبذة مختصرة عن هويتها في حلقة سابقة من هذا البرنامج ( في حلقة التقمص ) وقلنا أنها بالأساس عبارة عن شحنة فكرية طاقوية إنفعالية تنفلت من عقل الإنسان أثناء تعرضه للموت القهري (الموت العنيف) وهذه الشحنة تحتفظ في ذاكرتها بكل خصوصيات موتها وما يتعلق به من معلومات مسبقة، وهي إما أن تنفس عن مكبوتاتها عن طريق عقول بشرية (وخاصة عقول الأطفال الغضة) بحيث يشعر الطفل بالتالي بأن لديه ذكريات عن حياة سابقة ضمن شخصية مختلفة عن واقعه الحالي، وهي شخصية الضحية التي انفلتت منه هذه الشحنة، وإما أن تبقى هذه الشحنة في مكان انفلاتها من عقل صاحبها الأساسي، وتعيد تمثيل الحدث مكان حدوثه كشريط سينمائي، بحيث يرى بعض الناس الذين لديهم شفافية روحية بدرجة ما الحدث وهو يتجسد أمام أعينهم، فيقولون أنهم يروا أشباحاً تفعل كذا وكذا ".

2 - ولكنا نسمع عن أشباحأ شريرة ومؤذية تصفع الأبواب وتحرق الأثاث وتؤذي البشر فهل تستطيع تلك الشحنة التي ذكرتها أن تفعل كل هذه الأشياء ؟

- المدني : " عندما يكون صاحب الشحنة شقي ومجرم بطبعه فإن الشحنة تأخذ معها طباعه الشريرة وعندما يتعرض هذا الشقي للقتل فإن ما ينفلت عنه ضمن الشحنة غل أسود وحقد دفين يجعل الشحنة أكثر غوغائية وعدوانية من شحنة القتيل المظلوم المسالم بطبعه و هي بالتالي أكثر قدرة على التجسد المادي " .

3- ولكن هناك من يقول أن الأشباح هي أرواح معذبة أو جن وشياطين فما ردك على هؤلاء ؟

- المدني : " لا يمكن القول بأن الأشباح هي أرواح الموتى المعذبين كما هو شائع لقوله تعالى: ( قال ربي ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) ، أما القول بأنهم جن وشياطين ففيه وجهة نظر في بعض الحالات، ولكن علينا أن نميز بين الجن والشياطين، فالجن هم تلك الكائنات الخفية التي تحوي في عالمها شياطين وهم أشرار الجن وسفلتهم، بمعنى أن من يمكن له القيام بهذه الأعمال من الجن هم سفلتهم وأشقياءهم وأشرارهم (أي شياطينهم)، وأما بقية الجن فهم مخلوقات وديعة ومسالمة ولا تعتدي على البشر إلا في حالة الدفاع عن النفس والله أعلم، بمعنى أن الشياطين قد يتجسدون بهيئة شبحية وغيرها، ولديهم القدرة على التأثير المادي وإشعال الحرائق..إلخ " .

4 - يرى بعض العلماء أن مكامن المياه الجوفية تؤثر بشكل ما على الظهورات الشبحية فما رأيك ؟

- المدني : " مكامن المياه الجوفية قد تحدث طاقة مغناطيسية من نوع ما تؤثر على العقل البشري إذا أطال البقاء في المكان لمدة طويلة، بحيث يتعرض للهلاوس بين وقت وآخر، وهذه الهلاوس العقلية ليست دليلاً على وجود أشباح في ذات المكان، وإنما اعتقاد من صاحب الهلاوس بأنه يرى ما لا يراه الآخرون ومن جهة أخرى فإن الأشباح بشكل عام تفضل الإقامة في الأماكن الرطبة التي لا تدخلها الشمس كالكهوف والقصور المهجورة التي تتشقق جدرانها وتتعفن نتيجة الرطوبة، والتي تعبث بها الحشرات والهوام ".

5 - ولكن ماذا عن البيوت الحديثة ؟ فهناك بعض الروايات تتحدث عن ظهورات شبحية في منازل حديثة البناء ؟

- المدني : " في هذه الحالة يمكن أن تكون الظواهر ناتجة عن عمل سحري.. فهناك سحرة قادرين على افتعال مثل هذه الظواهر لغاية في أنفسهم ".

6 - ماذا عن الزعم بوجود طاقات شريرة تؤثر في المكان على عقول البعض ؟

- المدني : " الطاقات الشريرة إن وجدت، فهي نوع من السحر الطاقوي، حيث يقوم السحرة بشحن المكان بطاقات شريرة ذات طابع جنسي أو إجرامي تؤثر في ضعاف النفوس فيجدون لديهم ميولاً إجرامية أو جنسية شاذة أو غير ذلك. وفي ذات الوقت يمكن أن تستخدم هذه الشحنات الطاقوية لأعمال الخير كأن تكون شحنات علاجية مثلاً حيث تشتهر بعض الأماكن بقدرتها على علاج المرضى لكونها مشحونة بطاقات خيرة وإيجابية ".

7- بعض الروايات تقول أن السبب ناتج عن بناء منزل فوق مكان فيه قبور

- المدني : " لو أجرينا بحثاً على عموم الكرة الأرضية لما وجدنا فيها ذرة تراب لا تختلط بتكوينها ببقايا بشرية بمعنى آخر أن عموم الأرض التي نحيا عليها كانت قبوراً وجثث بشرية في مرحلة ما من التاريخ وعليه فإذا كان السبب هو السكن فوق القبور فيتوجب أن نرى الأشباح في كل بيت فوق الأرض " .

8 - هل للأطفال دور ما في بعض التجسدات الشبحية ؟

- المدني : " قلنا في البداية أن الشحنات الفكرية الطاقوية عندما تنفلت من أدمغة أصحابها تبحث عن عقل تستطيع من خلاله ترجمة أحاسيسها ومكنوناتها ، ولما كانت عقول الأطفال أكثر نقاء وليس فيها شوائب كثيرة، فإنها تكون من أفضل العقول المناسبة لاستقبال تلك الشحنات، وعندما تكون الشحنة ذات طبع شرير فإنها تدفع الأطفال لتجسيد أي عمل شيطاني كالإيذاء وإشعال الحرائق وغيرها ".

9 - هل رأيت أو عاينت منزلاً مسكوناً بالأشباح ؟

- المدني : " أنا لم أر أو أعاين ذلك بشكل مباشر ولكني سمعت وقرأت الكثير عنها، وفي موقعنا الإلكتروني ماوراء الطبيعة الكثير من القصص الموثقة التي يرويها أصحابها. ولعل أغرب تلك القصص هي ما حدث في شمالي سوريا حيث قرأت عن منزل تعرض لـ 33 حريقاً خلال أقل من أسبوع وكل الحرائق كانت تصيب مقتنيات الزوجة بالدرجة الأولى " .

ملاحظة

رغم أن الحوار المذكور آنفاً جرى تسجيله بالكامل مع تلفزيون MBC إلا أنه اكتفي فقط ببث جزء من الجواب رقم 8 في الحلقة المعروضة من برنامج "شواهد".

شاهد الفيديو
مقطع من حلقة البيوت المسكونة التي بثتها قناة MBC في برنامج شواهد يظهر فيه د.سليمان المدني وهو يجيب عن أحد الأسئلة:


نبذة عن د.سليمان المدني

يحمل د. سليمان المدني (59 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.

إقرأ أيضاً ...
-  المدني يحلل التقمص على شاشة MBC
- حرائق تتسبب بها أرواح ويعجز عنها خبراء
- كيف يصبح المكان "مسكوناً" ؟
- غرفة " مسكونة إصطناعياً "
- 6 من أكثر الأماكن المسكونة رعباً