إعداد : كمال غزال |
كانت مقبرة تشاوتشيلا Chauchila Cemetery وما تزال محط أنظار كلاً من السياح وعلماء الآثار إضافة إلى المهتمين بدراسة الظواهر الغامضة على حد سواء، تضم المقبرة بقايا بشرية تبدو ظاهرياً بأنها محنطة (مومياوات) وتقع في أرض صحراوية إلى الجنوب من دولة البيرو حيث تبعد عن مدينة نازكا مسافة 30 كيلومتر، أطلق عليها السكان المحليون اسم "مقبرة الرعب والأحزان" نظراً للأسرار الكثيرة التي تخبئها في جنباتها وحكايات الموت والأشباح والأحداث المخيفة التي تعرض لها بعض زوارها ، ومما زاد أيضاً في غموض المقبرة هو قربها من الخطوط الغامضة المرسومة على مساحات شاسعة من الأرض والتي تعرف باسم خطوط نازكا والتي يعتقد بعض أنها رسائل لمخلوقات غريبة أتت من خارج الأرض.
في عام 1901 قام عالم الاثار ماكس أويي برفقة مجموعة من مساعديه برحلة إستكشافية إلى مقبرة تشاوشيلا بعد أن سمع الكثير من ورايات الرعب التي تثير القبائل المحلية وبعد دراسة الجثث التي تحتويها المقبرة تبين له وجود جثث في المقبرة تعود إلى حقب زمنية مختلفة وهذا أثار حيرته ودفعه للتساؤل :"ما هو السر وراء وجود هذه الجثث الحديثة نسبياً إلى جانب جثث يعود تاريخها إلى حوالي 2000 سنة ؟".
- إن الطريقة والظروف التي دفن فيها هؤلاء القوم أمواتهم تركت لنا مومياوات وقطع السيراميك ومنسوجات ملونة وجماجم وأدوات أخرى كأنه لم يمسسها أحد قط كأنها فبقيت على حالها طيلة تلك الفترة الطويلة حيث حافظت الجثث المحنطة طبيعياً وأجزاء الجسم الأخرى بشكل مذهل على نفسها بفعل عوامل المناخ الجاف جداً والحار كما يلاحظ خصل من الشعر والملابس . ويقول أحد الزوار: "تشبه الأجساد المحنطة الأشباح وكأنها تبعث برسالة من الماضي ، وأشعر في بعض الأحيان أنها تحدق مباشرة نحوي، وأتمنى أن يدركوا بأن آخر شيء يمكن أن أفعله هو مضايقتهم من رقادهم بسلام".
جثث ترفض الدفن
تصر بعض القبائل مثل قبيلة نازكا على فكرة وجود أرواح شريرة تحرس المنطقة وتخفي كنزها في مكان غير معروف حيث يقول أحد السكان المحليين: "لا أحد منا يعرف بالضبط ما يحدث في هذه المقبرة وكل ما أعرفه هو أنه في كل مرة كان اباؤنا يدفنون هذه الجثث ويغطونها بالتراب تعود للظهور من جديد وبنفس الشكل الذي كانت عليه من قبل" .
أضواء غريبة وأجسام طائرة مجهولة
إعترف عدد من سكان المنطقة بوجود كائنات أو أجسام غريبة تحوم حول المكان من وقت لآخر وأضواء قوية تنبعث من المقبرة في الليالي المظلمة ، ونذكر هنا بعض ما رواه شهود عيان:
- يقول تيتو روخاس مفتش بلدية نازكا :" في 3 فبراير من عام 1972 كنت متوجهاً إلى منطقة بامبا كاربونيرا القريبة من المقبرة ، ووسط الفراغ المهول الذي يلف المكان رأيت جسماً معدنياً يحوم حول القبور ثم ما لبث أن خرج من هذا الجسم المعدني كائن قصير وغاب بين القبور ولم تمض سوى لحظات قصيرة على ذلك حتى إختفى الرجل والجسم المعدني في علياء السماء".
- يقول أنيبال إنكامي الذي يعمل في ورشة لتعبيد الطرقات في جنوب البيرو :"بينما كنت أقود سيارتي ذات ليلة شاهدت ضوء كالبرق يسير بسرعة جنونية حتى إرتطم بالأرض وغطى مقبرة تشاوشيلا بكاملها ، وبعد لحظات قليلة بدأت تنبعث من القبور أضواء قوية وظهرت أجسام غريبة تشبه الغضروف بدأت تقترب من القبور بسرعة كبيرة شعرت برعب شديد وحاولت أن أهرب بسيارتي على وجه السرعة لكن المحرك توقف من غير سبب وكأن الأجسام الغريبة التي أختفت بعد دقائق معدودة أرادت مني أن أكون شاهداً على ما حدث" ، ويتابع صديقه أدولفو بنيافيل قائلاً : "لا أحد منا يستطيع أن ينكر وجود هذه الأضواء الغريبة فقد راها عشرات المواطنين في مناسبات عديدة وهناك عدد من الشهادات المحفوظة في بلدية Nazca التي تؤكد حقيقة هذه المشاهدات".
نبذة تاريخية
اكتشفت المقبرة في العشرينيات من القرن الماضي ولم يسبق لأحد أن استخدمها منذ القرن التاسع الميلادي، تحتوي المقبرة على العديد من المدافن تمتد لـ 700 سنة، ويعتقد بعض الخبراء أن أوائل عمليات الدفن بدأت في عام 200 بعد الميلاد. تعتبر المقبرة مصدراً هاماً حول ثقافة النازكا بالنسبة لعلم الآثار وكانت قد تعرضت المقبرة إلى عمليات النهب والسرقة بشكل كبير من قبل الهاوكيرو (صائدي الكنوز باللغة الإسبانية) الذين لم يتركوا وراءهم سوى عظاماً بشرية مبعثرة وأوان فخارية مكسورة بعد أن نبشوا القبور. موقع المقبرة حالياً محمي بموجب القانون البيروفي منذ عام 1997 والسياح القادمون يدفعون مبلغ 7 دولارات أمريكية ليأخذوا جولة تستغرق مدة ساعتين في مدينة الموتى القديمة، في عام 1997 تم إسترداد أغلب عظام الهياكل والأوان الفخرية المكسورة إلى القبور. بينت تلك المقبرة لتضم رفات مجموعة من العائلات .
- إزدهرت ثقافة نازكا في البيرو في الفترة بين 200 - 800 بعد الميلاد ، ومن القواسم المشتركة المعروفة عن الحضارات التي برزت ما قبل حضارة الإنكا Inca هو أنها بنيت في أراض عدائية للعيش البشري مثل جبال الأنديز الشديدة الوعورة أو في وسط الصحراء وهو أمر غموض بحد ذاته.
فرضيات التفسير
تتباين فرضيات التفسير بين مؤيد ومتشكك للأحداث الغريبة التي شهدتها المقبرة ، فالمؤيدون لها يسيرون وفق نظريات المخلوقات الفضائية أوالأشباح ويدعمهم في ذلك روايات شهود العيان والأساطير المنتاقلة وتضخيم الحيرة في الأهداف، بينما المتشككون فيها يعتمدون على علوم الآثار وتاريخ طقوس الشعوب وطرق عيشها ، يوجد دائماً إجابات محتملة من أرض الواقع لتفسير ما يحدث وفي ما يلي تحليلي الشخصي :
- جثث تنتمي إلى أزمنة مختلفة
ليس من المستغرب أن تستخدم نفس أرض المدفن لدفن المزيد من الموتى، خصوصاً إن كانت تمثل مكاناً مقدساً بالنسبة لتلك الشعوب حيث تأتي البركة من أرواح الأجداد بحسب معتقدات العديد من الشعوب، ولا أعتقد أن السبب عائد إلى ضيق أو قلة أماكن الدفن في صحراء واسعة كصحراء نازكا. ففي عصرنا الحالي ازدحم سكان المدن إلى درجة إستخدام نفس المقابر القديمة في دفن القادمين الجدد من المتوفين.
- ظهور الجثث بعد دفنها في نفس المكان
هو عائد ببساطة إلى عمليات نبش المقبرة بحثاً عن الكنوز ، فكثير من الحضارات القديمة تدفن أفراد الطبقة العليا من المجتمع بملابسهم ومع كنوزهم وممتلكاتهم النفيسة للتحضير إلى رحلة الخلود على غرار ما نجده لدى المصريين القدماء من الفراعنة ، ومما تقدم في النبذة التاريخية نجد أن المقبرة تعرضت لمحاولات عديدة للنبش من قبل لصوص القبور وهذا يعني أنهم يتخفون في الليل ولضيق الوقت لا يتمكنون أحياناً من إعادة طمر الجثث التي لا تهم في شيء بعد أن حفروا في القبر ، فيستفيق السكان المحليون ليجدون الجثث مجدداً على وجه الأرض بعد أن رأوها مدفونة فيدفونها ولكن يبدو أن موجات اللصوص متلاحقة وجماعاتهم شتى فتكرر المحاولة في نفس القبر وتنبش الجثة من جديد وهكذا .. وهذا يفسر ً:"رفض الجثث للدفن".
- الأضواء الغريبة
قد تكون تلك الأضواء عبارة عن أضواء كشافة يستخدمها لصوص القبور أو الهاوكيرو لتساعدهم على النبش في أمامن القبور التي يقصدونها ليلاً.فيظن الناس أنها أرواح شريرة وبما روج اللصوص أنفسهم من أبناء المنطقة أو الممناطق المجاورة لتلك الإشاعة بهدف التغطية على محاولاتهم في سرقتها .
- سر حفظ الجثث
1- شدة الجفاف والحرارة في الصحراء التي تحوي المقبرة لها دور كبير في حفظ الجثث كما ذكر لاحقاً الجو وهذا ليس عائد بالطبع إلى تحنيط إصطناعي قاموا به مثل ما قام به الفراعنة.
2- الجثث متروكة في ملابس من القطن المطرز والمطلي بمادة الراتنج ومن االمعروف عن الراتنج أنه يبعد الحشرات ويقلل من فرص البكتيريا في التغذي على الجثة ويبطئ العملية .
3- الجثث محفوظة في قبور جدرانها قرميدية وهذا عامل آخر في الحفظ.
4- هناك موقع آخر مجاور لمقبرة تشاوتشيلا وهو مقبرة إستاكويريا Estaquería قد يعطي أدلة عن ظروف الحفظ المذهل لعدد هائل من الجثث فيها، فعلماء الآثار وجدوا في ذلك الموقع أعمدة خشبية ظنوا أنها استخدمت للمشاهدات الفلكية ، لكن اليوم يعتقد أنها دعامات استخدمت بغرض تجفيف الجثث ضمن إطار عملية للتحنيط ، وكان لهذا دور كبير في زيادة فرص حفظ جثث تتجاوز مدة دفنها 1000 سنة وما زالت عليها حتى الآن خصل شعر وبقايا أنسجة ناعمة كالجلد.
ويبدو أن هناك أيضاً ظروف طبيعية أخرى وراء حفظ الجثث كما حدث مع جثمان الفنان عبد الحليم الحافظ في مصر وشيخ درزي في لبنان رغم أنه لم تنل الدراسة العلمية الجادة .
أسطورة متجددة تروج للسياحة
من مصلحة بلدية نازكا ودولة البيرو نفسها أن تظل مقبرة تشاوتشيلا أسطورة حية في نظر العالم حتى تحافظ على تدفق دائم من أفواج السياح والمغامرين وبالتالي زيادة العائدات. وهذا نرى له مثيل في إقامة منتجع ترانسلفانيا في رومانيا لإحياء أسطورة الكونت داركولا مصاص الدماء (المخوزق) والذي يعتبر بطلاً في نظر الرومانيين. إقرا عن الادلة المزيفة وأهدافها.
شكرا خاص
أشكر القارئ عمر من السعودية لإقتراح إعداد موضوع عن مقبرة تشاوتشيلا ولمساهمته بهذا الخصوص من جمع بعض المعلومات المنشورة وكذلك الفيديو.
شاهد الفيديو
أضواء غريبة وأجسام طائرة مجهولة
إعترف عدد من سكان المنطقة بوجود كائنات أو أجسام غريبة تحوم حول المكان من وقت لآخر وأضواء قوية تنبعث من المقبرة في الليالي المظلمة ، ونذكر هنا بعض ما رواه شهود عيان:
- يقول تيتو روخاس مفتش بلدية نازكا :" في 3 فبراير من عام 1972 كنت متوجهاً إلى منطقة بامبا كاربونيرا القريبة من المقبرة ، ووسط الفراغ المهول الذي يلف المكان رأيت جسماً معدنياً يحوم حول القبور ثم ما لبث أن خرج من هذا الجسم المعدني كائن قصير وغاب بين القبور ولم تمض سوى لحظات قصيرة على ذلك حتى إختفى الرجل والجسم المعدني في علياء السماء".
- يقول أنيبال إنكامي الذي يعمل في ورشة لتعبيد الطرقات في جنوب البيرو :"بينما كنت أقود سيارتي ذات ليلة شاهدت ضوء كالبرق يسير بسرعة جنونية حتى إرتطم بالأرض وغطى مقبرة تشاوشيلا بكاملها ، وبعد لحظات قليلة بدأت تنبعث من القبور أضواء قوية وظهرت أجسام غريبة تشبه الغضروف بدأت تقترب من القبور بسرعة كبيرة شعرت برعب شديد وحاولت أن أهرب بسيارتي على وجه السرعة لكن المحرك توقف من غير سبب وكأن الأجسام الغريبة التي أختفت بعد دقائق معدودة أرادت مني أن أكون شاهداً على ما حدث" ، ويتابع صديقه أدولفو بنيافيل قائلاً : "لا أحد منا يستطيع أن ينكر وجود هذه الأضواء الغريبة فقد راها عشرات المواطنين في مناسبات عديدة وهناك عدد من الشهادات المحفوظة في بلدية Nazca التي تؤكد حقيقة هذه المشاهدات".
نبذة تاريخية
اكتشفت المقبرة في العشرينيات من القرن الماضي ولم يسبق لأحد أن استخدمها منذ القرن التاسع الميلادي، تحتوي المقبرة على العديد من المدافن تمتد لـ 700 سنة، ويعتقد بعض الخبراء أن أوائل عمليات الدفن بدأت في عام 200 بعد الميلاد. تعتبر المقبرة مصدراً هاماً حول ثقافة النازكا بالنسبة لعلم الآثار وكانت قد تعرضت المقبرة إلى عمليات النهب والسرقة بشكل كبير من قبل الهاوكيرو (صائدي الكنوز باللغة الإسبانية) الذين لم يتركوا وراءهم سوى عظاماً بشرية مبعثرة وأوان فخارية مكسورة بعد أن نبشوا القبور. موقع المقبرة حالياً محمي بموجب القانون البيروفي منذ عام 1997 والسياح القادمون يدفعون مبلغ 7 دولارات أمريكية ليأخذوا جولة تستغرق مدة ساعتين في مدينة الموتى القديمة، في عام 1997 تم إسترداد أغلب عظام الهياكل والأوان الفخرية المكسورة إلى القبور. بينت تلك المقبرة لتضم رفات مجموعة من العائلات .
- إزدهرت ثقافة نازكا في البيرو في الفترة بين 200 - 800 بعد الميلاد ، ومن القواسم المشتركة المعروفة عن الحضارات التي برزت ما قبل حضارة الإنكا Inca هو أنها بنيت في أراض عدائية للعيش البشري مثل جبال الأنديز الشديدة الوعورة أو في وسط الصحراء وهو أمر غموض بحد ذاته.
فرضيات التفسير
تتباين فرضيات التفسير بين مؤيد ومتشكك للأحداث الغريبة التي شهدتها المقبرة ، فالمؤيدون لها يسيرون وفق نظريات المخلوقات الفضائية أوالأشباح ويدعمهم في ذلك روايات شهود العيان والأساطير المنتاقلة وتضخيم الحيرة في الأهداف، بينما المتشككون فيها يعتمدون على علوم الآثار وتاريخ طقوس الشعوب وطرق عيشها ، يوجد دائماً إجابات محتملة من أرض الواقع لتفسير ما يحدث وفي ما يلي تحليلي الشخصي :
- جثث تنتمي إلى أزمنة مختلفة
ليس من المستغرب أن تستخدم نفس أرض المدفن لدفن المزيد من الموتى، خصوصاً إن كانت تمثل مكاناً مقدساً بالنسبة لتلك الشعوب حيث تأتي البركة من أرواح الأجداد بحسب معتقدات العديد من الشعوب، ولا أعتقد أن السبب عائد إلى ضيق أو قلة أماكن الدفن في صحراء واسعة كصحراء نازكا. ففي عصرنا الحالي ازدحم سكان المدن إلى درجة إستخدام نفس المقابر القديمة في دفن القادمين الجدد من المتوفين.
- ظهور الجثث بعد دفنها في نفس المكان
هو عائد ببساطة إلى عمليات نبش المقبرة بحثاً عن الكنوز ، فكثير من الحضارات القديمة تدفن أفراد الطبقة العليا من المجتمع بملابسهم ومع كنوزهم وممتلكاتهم النفيسة للتحضير إلى رحلة الخلود على غرار ما نجده لدى المصريين القدماء من الفراعنة ، ومما تقدم في النبذة التاريخية نجد أن المقبرة تعرضت لمحاولات عديدة للنبش من قبل لصوص القبور وهذا يعني أنهم يتخفون في الليل ولضيق الوقت لا يتمكنون أحياناً من إعادة طمر الجثث التي لا تهم في شيء بعد أن حفروا في القبر ، فيستفيق السكان المحليون ليجدون الجثث مجدداً على وجه الأرض بعد أن رأوها مدفونة فيدفونها ولكن يبدو أن موجات اللصوص متلاحقة وجماعاتهم شتى فتكرر المحاولة في نفس القبر وتنبش الجثة من جديد وهكذا .. وهذا يفسر ً:"رفض الجثث للدفن".
- الأضواء الغريبة
قد تكون تلك الأضواء عبارة عن أضواء كشافة يستخدمها لصوص القبور أو الهاوكيرو لتساعدهم على النبش في أمامن القبور التي يقصدونها ليلاً.فيظن الناس أنها أرواح شريرة وبما روج اللصوص أنفسهم من أبناء المنطقة أو الممناطق المجاورة لتلك الإشاعة بهدف التغطية على محاولاتهم في سرقتها .
- سر حفظ الجثث
1- شدة الجفاف والحرارة في الصحراء التي تحوي المقبرة لها دور كبير في حفظ الجثث كما ذكر لاحقاً الجو وهذا ليس عائد بالطبع إلى تحنيط إصطناعي قاموا به مثل ما قام به الفراعنة.
2- الجثث متروكة في ملابس من القطن المطرز والمطلي بمادة الراتنج ومن االمعروف عن الراتنج أنه يبعد الحشرات ويقلل من فرص البكتيريا في التغذي على الجثة ويبطئ العملية .
3- الجثث محفوظة في قبور جدرانها قرميدية وهذا عامل آخر في الحفظ.
4- هناك موقع آخر مجاور لمقبرة تشاوتشيلا وهو مقبرة إستاكويريا Estaquería قد يعطي أدلة عن ظروف الحفظ المذهل لعدد هائل من الجثث فيها، فعلماء الآثار وجدوا في ذلك الموقع أعمدة خشبية ظنوا أنها استخدمت للمشاهدات الفلكية ، لكن اليوم يعتقد أنها دعامات استخدمت بغرض تجفيف الجثث ضمن إطار عملية للتحنيط ، وكان لهذا دور كبير في زيادة فرص حفظ جثث تتجاوز مدة دفنها 1000 سنة وما زالت عليها حتى الآن خصل شعر وبقايا أنسجة ناعمة كالجلد.
ويبدو أن هناك أيضاً ظروف طبيعية أخرى وراء حفظ الجثث كما حدث مع جثمان الفنان عبد الحليم الحافظ في مصر وشيخ درزي في لبنان رغم أنه لم تنل الدراسة العلمية الجادة .
أسطورة متجددة تروج للسياحة
من مصلحة بلدية نازكا ودولة البيرو نفسها أن تظل مقبرة تشاوتشيلا أسطورة حية في نظر العالم حتى تحافظ على تدفق دائم من أفواج السياح والمغامرين وبالتالي زيادة العائدات. وهذا نرى له مثيل في إقامة منتجع ترانسلفانيا في رومانيا لإحياء أسطورة الكونت داركولا مصاص الدماء (المخوزق) والذي يعتبر بطلاً في نظر الرومانيين. إقرا عن الادلة المزيفة وأهدافها.
شكرا خاص
أشكر القارئ عمر من السعودية لإقتراح إعداد موضوع عن مقبرة تشاوتشيلا ولمساهمته بهذا الخصوص من جمع بعض المعلومات المنشورة وكذلك الفيديو.
شاهد الفيديو
المصادر
- Wikipedia - مجموعة من المنتديات
إقرأ أيضاً ...
- التوابيت المتحركة في بارابادوس - خطوط نازكا : فن بشري أم رسالة من المخلوقات
- تجارب واقعية : طريق المقبرة
- تجارب واقعية: شبح سور المقبرة
12 تعليقات:
غير معرف
يقول...سؤال للاخ كمال غزال
بخصوص كتاب مطرقه الساحرات
انا عايز اعرف هو كتاب سحر ولا بيتكلم عن ايه بالظبط المهم انا عايز اعرف بعد اذنك كل حاجه
عن الكتاب دة
فى انتظار الرد
27/07/2010، 8:30:00 م
مطرقة الساحرات أو باللغة اللاتينية Malleus Maleficarum هو كتاب ألفه هنريك كرامر الذي كان يعمل محققاً في الكنيسة الكاثوليكية ، نشر لأول مرة في ألمانيا عام 1487 ،
وهو ليس كتاب لتعليم السحر وإنما الهدف الرئيسي منه هو دحض منظم لكافة المزاعم والحجج التي تقول بأن السحر غير موجود وكذلك تشويه سمعة كل من يعبر عن شكوكه حول حقيقة السحر، ويزعم الكتاب بأن السحرة يغلب عليهم النساء أكثر من الرجال، ويقدم الكتاب معلومات للقضاة وإجراءات من شأنها إيجاد السحرة وإدانتهم.
27/07/2010، 11:39:00 م
موضوع غريب ..؟؟
ولكن رائع ...
28/07/2010، 4:14:00 ص
وجهة نظر
اعتقد أنني سأطرح قضيه ربما تكون موثقه أكثر من مقبرة تشاوشيلا؟ مازالت هنا في البلاد العربيه، وفي المنطقه التي أعيش بها في الأردن وللأسف سياحها قله؟؟ ولا يأخذون تذاكر ودولارات مقابل رؤيتهم لتلك الهياكل العظميه التي ترقد منذ آلاف السنين؟؟ بل وأنني أرى أنها تستوجب البحث والدراسه والعبره نظرا لعدم تحللها أيضا!واصحابها لهم سوره في القران باسم ( أصحاب الكهف ) والمفاجئه الأخرى أن أبطال هذه القصه اخترقوا الزمن بنومهم أي ظاهره أخرى تستوجب البحث.
بسم الله الرحمن الرحيم
الله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا
ومنطقة الرقيم قريبه منا بحيث يمكن للزائر أن يقطع مسافة ربع ساعه من العاصمه عمان الى هذا المكان الرائع الذي يتحدث عن اغرب قصه عرفها التاريخ؟؟امامقبرة تشاوشيلا من وجهة نظري منطقه سياحيه وتاريخها مرتبط بمعتقدات أهل هذه المنطقه بدفن أمواتهم مع بعضهم البعض،وكل الحكايه أن هناك عمليات نبش للقبور من قبل لصوص كانوا يستغلون هذه المعتقدات بالبحث عن الدفائن والكنوز.
اترك لك عزيزي القارىء حرية الاختيار بما تعتقد به وبما تتيقن منه!!!
أخوكم كريم شوابكه
28/07/2010، 1:38:00 م
هناك روايتان أساسيتان تتناولان مكان أصحاب الكهف، الأولى كهف يقع في تركيا عند جبال طرسوس على ما أظن. والرواية الأخرى تشير إلى مكان في الأردن أشار إليه الأستاذ كريم شوابكة في تعقيبه القيم. ولكن لا يعرف المكان على وجه التحديد.
مقبرة تشاوتشيلا ما زالت أسطورة حية لما يحيط بها من أحداث وصفت بأنها غريبة أما أهل الكهف الذين رود ذكرهم في القرآن الكريم وتحدثت عنهم الموروث الشعبي الشفوي قبل مجيء الإسلام لم يحيط بهم أموراً غريبة الآن بحسب علمي ، وهي معجزة توقف فيها نمو الفتية أو الزمن مع كلبهم لمدة 309 سنة.
28/07/2010، 3:50:00 م
كريـــم شوابكه
يقول...نعم أستاذنا كمال قم بزيارة تركيا ونتشرف بزيارتك للأردن فأنت باحث قبل كل شيء..(واحكم بما تشاهد) أما المعجزه فانا أتوقع أيضا أن المعجزات لها جانب دراسي آخر كما شاهدنا جثة فرعون التي مازالت هيئته كما هي ولايمنع أيضا أن تكون هناك رؤيه أخرى ودراسه لتلك الظواهر بشكل عام.مااقصده هو عدم التركيز على منطقه أو معتقد بل يجب أن تكون نظرتنا شامله لتلك الأمور كما أعقبت أنت أيضا عن تحدثك لجثمان الفنان الراحل عبدالحليم حافظ وشيخ درزي في لبنان. وشكرا للتوضيح
28/07/2010، 4:41:00 م
BLACKCIRCLE
يقول...ربما يوما ما ، سنتمكن من الحصول على تمويل للقيام بالابحاث الميدانية.
وتخيلوا معي الوضع سبق صحافي وتحقيق لاغرب الاماكن والمواضيع في العالم العربي بالصورة و الصوت .
والانتقال من صفحة إلى مؤسسة قائمة بذاتها للبحوث الما ورائية. لها مراسلون ومحللون .
اما الان فصديقي كريم . الموضوع في بلاده وامام ارجله ليبحث فيه ويطلب من كمال زيارة الموقع، تكرم ياكريم :)
28/07/2010، 5:25:00 م
عمر العمودي
يقول...كل الشكر لك أخي كمال على هذا الموضوع وكم كنت متحمس بشكل لايوصف بعرضة على صفحات موقعك الذي يعجز
اللسان عن وصف موضوعية وحرفيتة في تفسير الظواهر الخارجة عن الطبيعة وفعلا كنت أبحث عن تفسير منطقي لما يحدث في هذه المقبرة التي يلفها الغموض لفترة حتى تم أكتشافها وظهورها للعيان بدأت الاسئلة تتصارع في مخيلة الباحثيين والنظريات بين مصدقة ومكذبة لامور قد لايتخيلها العقل تحدث بالقرب من هذه المقبرة
حتى أن بعض النظريات اكدت بوجود أرواح معذبة تحوم حول هذه المقيرةوللحديث بقية
أخوك عمر العمودي - Onyx
28/07/2010، 6:52:00 م
محمدعبدالفتاح
يقول...انا مع الراى الثانى الذى يرجع هذه الظواهر الى ظواهر علمية لايعرفها الناس فكثير من الظواهر العلمية المعروفة الان كانت فى البداية خرافات
29/07/2010، 7:33:00 م
(( دعوه لمشاركة الأفكار ))
ضمن سلسة القصص الواقعيه/المقالات/والتي تم نشرها سابقا في هذا الموقع وجدت أن هناك عدد من التعليقات القليله والقصص والمقالات المهمه والتي تعبر عن تجارب ومواضيع غنيه مؤرشفه وكما تعلمون كل منا له ذوق خاص فيما يطرحه الموقع ،بالاضافه إلى قواسم مشتركه قد تكون سبب في زيادة وإثراء التجارب والمقالات التي يتم نشرها حاليا.
للرجوع إلى هذه التجارب والمقالات بإمكانك عزيزي القارىء أن تضع المؤشر للأسفل وبالضغط على كلمة
( مواضيع قديمه ) سيكون عرض آخر مايتم نشره بطريقه متسلسله للتواريخ السابقه.
08/08/2010، 1:15:00 ص
غير معرف
يقول...مش مخيف يعنى بما فيه الكفايه
01/04/2013، 3:53:00 م
غير معرف
يقول...كتاب مطرقة الساحرات
هو اطروحا تاريخية بتقلك شلون تقتل الساحرا وتعرفها واعمال الكنيسة لقتلون والله انا بقول انو مقصودة قتل النساء لانو الكنيسة كانت ضد التنور او العلم لانو بقولو انو ازا الشخص وصل لمرحلة عالية بلعلم شو ضل لالله شفتو كلامون صريح الي نقتلو بعضون ساحرات ما بنفي هل شي بس الاغلبية نساء عباقرا ومفكرات وكاتبات وعالمات
25/05/2013، 12:35:00 م
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .