تؤمن العديد من الشعوب بالتأثير السيء للعين الحاسدة التي تجلب الإصابة بالمرض أو الحظ السيئ لمن تقع عليه، فهناك إعتقاد أن لبعض الأشخاص قوى شريرة على تخرج من أعينهم باتجاه من يحسدونهم. ولذلك حاولت شعوب مختلفة محاربة العين الحاسدة بوسائل حماية مختلفة عبر التاريخ منها الخرزة الزرقاء (يد فاطمة) أو بعض التعويذات التي تلبس كقلائد وفي الإسلام يعتبر قول "ما شاء الله" من قبل الحاسد وسيلة لردع شر العين أو قراءة سورة الفلق التي تنتهي بآية "ومن شر حاسد إذا حسد" من قبل الضحية أو معارفها . وفي بنغلاديش وبعض بقاع الهند غالباً ما يحصنون أولادهم من الحسد من خلال رسم بقعة سوداء كبيرة على جبينهم ، وبسبب كون الفتيات الصغيرات هدفاً لنظرات الإعجاب فأنهم يرسمون بقعة سوداء خلف شحمة آذانهم باستخدام الكحل وهذا بإعتقادهم يبعد العين الحسود والغيرة. اللوحة المبينة هي بورتريه من أعمال الفنان إيليا ريبين بعنوان "رجل بعين حاسدة" التي رسمها في عام 1877 وتمثل آي إف رادوف الأب الروحي للفنان ، حيث يعتقد أن لأعين بعض الناس قوى سلبية تؤثر على الضحايا من خلال التحديق الخبيث حتى وإن لم تكن هناك نية في إيذائهم ويمكن أن يكون الأطفال والحيوانات الداجنة من بين قائمة الضحايا التي تستهدفها العين الحاسدة. ويختلف تأثير العين الحاسدة على الضحية ، فقد يتراوح تأثيرها من الحظ السيء إلى المرض وحتى الموت بحسب إختلاف المعتقدات لدى الشعوب، كما يعتقد أن تأثيرها يكون أشد على الأطفال الرضع والصغار لأنها غالباً ما تصدر من غرباء يكيلون عبارات المديح والإعجاب أمامهم وخصوصاً إن كانت صادرة عن امراة لم تنجب أطفالاً.
صلة مع نقص السوائل
اكتشف ألان ديوندس وهو بروفسور التراث الشعبي من جامعة كاليفورنيا بيركلي أن هناك قواسم مشتركة بين تأثيرات العين الحاسدة لدى العديد من الثقافات ،فوجد أن للعين الحاسدة صلة بعوارض التجفاف والتيبس والذبول ونقص السوائل Dehydration وجميع تلك العوارض لها إرتباط بسوائل الجسم، ولهذا يكون للأسماك مناعة ضد العين الحاسدة كونها مبللة دائماً في الماء وفقاً لإحدى المعتقدات. ومازالت مقالة ألان بعنوان "العين الحاسدة: جاف ورطب" مرجعاً هاماً في ذلك الموضوع حتى يومنا هذا.
سبب القدرة على الحسديعتقد أن شعور الإنسان بالحسرة الناتجة عن رغبته في حصوله على ما لا يملكه في يد من ينظر إليه (الضحية) تمنح عينيه قدرة كافية على إصابته حتى لو لم يكن لديه نية في إيذائه، وقد يكون الحسد الموجه ضد الضحية بسبب جمالها أو صحتها أو إنجابها للأطفال أو لتمتعها بممتلكات كالبيوت والسيارات والأثاث وغيرها من الكماليات. إلا أن ذلك لا ينفي أن لبعض الأشخاص قدرة فطرية أقوى على الحسد من غيرهم وإن توفرت نفس الظروف المحيطة. إقرأ عن: أم صبحي وعينها الخارقة
حمى الخرزة الزرقا في تركيا
تنتشر القلائد والمجوهرات والأساور التي تزعم الوقاية من العين الحاسدة بشكل الخرزة الزرقا في الكثير من الأعمال اليدوية في تركيا وإقليم البلقان فهي تعتبر تعويذة وقاية ، وتراها معلقة في الأبواب والسيارات والأحصنة والأطفال والهواتف الخليوية وحتى الطائرات، حيث عمدت شركة طيران تركية إلى إستخدام الخرزة الزرقا كشعار لشركتها.
المصدر
- Wikiopedia
إقرأ أيضاً ...
- أم صبحي وعينها الخارقة
- أسطورة "الخرزة الزرقا"
- زرقاء اليمامة
4 تعليقات:
غير معرف
يقول...السلام عليكم الحسد موجود وقادر علي تدمير الانسان فبسبب اصابتي بحسد تدمرت حياتي مستحيل ان يتم لي امر اريده جميع اموري متعقده جميع الابواب مقفله في وجهي بعد ان كنت سابقا محظوظه جدا واصابتي هي انها راتني احدا الفتيات وقالت لي انتي محظوظه كل ماتريدينه تتمتلكيه وكلام اخر وبعدها والله العظيم تدمرت حياتي وتعقدت اموري وفسخت خطبتي بدون سبب لا ابالغ في هذا بصراحه احزن علي نفسي بسبب تعطل حياتي والله ان هذا واقع من حياتي وليس كذب استخف به عقول الاخرين
14/06/2012، 11:38:00 ص
غير معرف
يقول...تنبيه : تعليق التمائم والتعاليق لمنع العين والحسد من الشرك بالله - سبحانه - ، وهي متنافية مع التوحيد ، وفي القرآن والأدعية ما يكفي كل الكفاية عن مثل هذه الأمور الظاهرية الشركية ..
للأخت في التعليق السابق :
حتى المتكلمون في مجال الطاقة الكونية والحيوية يقولون أن الطاقة الإيجابية أقوى من السلبية بقدر هائل جدًّا .. مجرد حسد بإذن الله لا يستطيع أن يوقف حياتك ، بل الله - عز وجل - موجود وهو " وليُّ المؤمنين " - كما في القرآن الكريم - ، إذا أقبل إليه العبد بصدق وإخلاص وتجرُّد ووضوح فإنه يقبل إليه ويقضي كل حوائجه .. بل وتتحقق المستحيلات في عرف البشر .. وصيتي بالقرب أكثر من الله - عز وجل - والإكثار من العبادات الشعائرية مثل الصلاة وقراءة القرآن وأعمال الخير والذكر بشكل مكثف ومستمرّ ، ولن تلقي إلا العافية والخير والبركة بإذن الله .. ونِعمَ بالله
23/01/2013، 6:40:00 م
للعقل قوّة هائلة غير معروف حدودها لليوم والتفكير كعنص لا يتجزّأ من العقل بربطه بالمشاعر الجيّاشة للإنسان له قوّة لم يعرف لها الإنسان حدودا لليوم كما رتبطت الطاقة الكهرومغاطيسيّة للعين الذي تبعثه بٱمتزاجها ببعضها البعض تكوّن طاقة غاية في القوّة يمكنها التأثير في أيّ مادة كانت من غير حماية،هذا رئيي الشخصي يحتمل الصحّة كما يحتمل التكذيب
29/04/2013، 1:47:00 م
الذي لفتني اكثر في الموضوع هو : جاف رطب
الحقيقة أنه في علوم الطاقة الحيوية نتحدث عما يسمى بالهالة المائية وانها توسع من الهالة البشرية الى مالاحدود والهالة البشرية هي درع صلب يحمي الانسان ذاته حتى من الاشعاعات الكونية الضارة .. كما الهالة الأرضية التي تحمي الارض من الاشعاعات الكونية وخصوصا الاندفاعات الشمسية الخطيرة كما حصل مؤخرا وكيف ان درع الارض المغناطيسي قد اصبح ضعيفا وفيه ثقوب ساعدت على وصول اضرار الحمم الشمسية والاشعاعات الكونية المؤذية الى الارض وتسببت بكوارث طبيعية وبشرية ..
هكذا ضعف الهالة البشرية ووجود ثقوب فيها يمكن الاشعاعات الضارة من اختراقها واذية الانسان بشكل مباشر فكان الوضوء 5 مرات يوميا هو اصلاح لثقوب الهالة البشرية وتجديد لنورها وبريقها كما ان المساحات المائية الواسعة في اي مكان تزيد من كثافة الدرع الواقي من الحقول والاشعاعات الضارة ويفكر العلماء حاليا بانشاء بيوت تحت الماء للحماية من انفجارات كونية محملة بغبار كوني مشع مميت للإنسان ومدمر للطبيعة ..
اضافة الى ان التمر ثبت علميا انه يحتوي على الذبذبة الزرقاء والتي هي الغلاف الواقي للجسد المادي البشري وهذا سر ان تناول سبع تمرات يقي من الحسد ان أكلت صباحا على الريق . وكذلك الارض حيث يلاحظ بالعين المجردة ان السماء زرقاء والبحار ايضا فهذا درع واقي مهم للارض والانسان .
من هنا لجأ الانسان منذ القدم ودون البحث في تفاصيل باستعمال اللون الازرق وكأنه يلمح الى زيادة الذبذبة الزرقاء التي تقويها على الجسد وترقأ ثقوبها المحتملة وهذا يقوم به الماء ايضا ..
يقال ايضا ان من خرج من بيته على وضوء فقد كان في ذمة الله وهذا ليس نص الحديث بل معناه .. والمراد بذلك علميا ان فعل ذلك فقد رتق ثقوب هالته الزرقاء وكان في منائ عن الأذية من اي اشعاع ضار حتى الحسد ثبت علميا ان العين الحاسدة تصدر اشعاعا ليزريا شديد الخطورة والاختراق فمن كانت هالته سليمة معافاة لم تخترقها تلك الاشعاعات ..
هذا موضوع مهم
ويمكن كتابة مئات الصفحات عنه ولونظرنا في الكتب السماوية المقدسة ككتب علم رأينا فيها ايضاحات منطقية وعلمية وفيزيائية مهمة جدا فتلك الكتب نزلت لتنشر العلم والسلام وليست للتعصب والاستحواذ .. لأنها كتب ربانية كونية وليست بشرية مقننة .
02/05/2013، 2:46:00 م
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .